أتت من عالم المقاولة، وقررت، قبل بضع سنوات، أن تكرّس جزءا كبيرا من وقتها لعالم الجمعيات.

علاوة على ذلك، وفي إطار أنشطتها المهنية، بـشـرى غـيـاتــي، كانت دائما تعطي  امتيازا و أولوية للعلاقات مع الجمعيات. "إنصاف"، التي تعتبر حاليا رئيستها، هي منظمة غير حكومية و التي تعرفها تماما لأنها رافقتها منذ إنشائها سنة 1999.

اليوم، تضع الناشطة صرامتها، خبرتها، و إحساسها بالإستراتيجية في خدمة استمرارية مشاريع البنْية، حيث المعركة الرائدة تتعلق بالأمهات العازبات والأطفال الذين يولدون خارج روابط الزوجية.

"في برنامج العمل: الإيواء، الوساطة الأسرية، المواكبة النفسية، الطبية والقضائية وخاصة التكوين والإدماج المهني، الضروري لمستقبل الأمهات وأطفالهن،" تؤكد بـشـرى غـيـاتــي.

مهمة أخرى كبرى، محاربة استغلال الفتيات الصغيرات في إطار العمل المنزلي.

بمجرّد ما تقنع الجمعية الآباء بالسماح لبناتهم بترْك هذا الجحيم، في مقابل إسناد منحة شهرية، تقترح نظام الإحتضان. والهدف من ذلك هو مرافقة الأطفال إلى غاية نهاية دراستهم، مع ضمان المصاريف المترتبة عن ذلك، بالإضافة للدعم المدرسي من أجل استدراك التأخير المتراكم. فقط في إقليم شيشاوة لوحده، ما يقارب ثلاثمائة فتاة شابة تمكنّ من العودة إلى المدرسة.  عشرات منهُنّ يحملن اليوم شهادة البكالوريا.