رئـيـسـة مـقـاولــة
لعبتْ مدينة الداخلة دورا في حياتها : "لقد اكتشفتُ هذا المكان السحري بفضل شريكي. إقامتي بها كانت علاجا لي، ذلك لأنني كنت قد فقدت للتوّ أختي بسبب سرطان، كما كان استقراري فيها بمثابة آفاق لحياة جديدة. أحسسْتُ بصعقة الحب من النظرة الأولى لهذه المدينة ذات الإمكانات الهائلة : البشرية، الطبيعية والمناخية"، تقول لـيـلـى أوعـشـي.
منذ سنة 2006، كرّست نفسَها للعمل في التنمية المستدامة في الجهة. تُعتبر الرياضةُ والسياحةُ الرافعتين لعملها الذي يكتسي الطابع الإجتماعي. رئيسة جمعية البحيرة المجانية بالداخلة (Lagon de Dakhla)، و هي أيضا واحدة من مُنظمي البطولة العالمية للكيتسورف الذي أصبح يحمل إسم "الكأس العالمية الأمير مولاي الحسن للكيتبوردينغ."
معجبة بنساء منطقتها الجديدة المحبوبة لها، أحدثتْ "الصحراوية"، سباقٌ نسوي وتضامني. وهي تدير اليوم شركة OL للإستشارات متخصصة في مواكبة واستشارة المنظمات العامة والخاصة في شأن الضغط المؤسساتي وتواصل النفوذ.
غير أنّه قبل ذلك، عاشت لـيـلـى أوعـشـي عدة أوجُهٍ من أوجُهِ الحياة : "قبل سنة 1993، كانت سنوات السعادة. لقد تعلمت و بنيْتُ نفسي مهنيا وشخصيا".
ابتداء من سنة 1993، سنة اعتقال والدها، عاشت لـيـلـى أوعـشـي سنوات الحزن، بين الإجراءات، و الإنتظارات والدعوات للعفو الملكي.
ثم حلت سنة 1999: "إنها سنة جدّ هامّة في حياتي، تنصيب الملك محمد السادس والإفراج عن والدي"، كما تتذكر بانفعال.
لهذه السيدة التي قضت اثني عشر سنة بالقناة الثانية 2M كمسؤولة عن البرامج و الإنتاج، انفتحَ، سنة 2002، أُفُق آخر، إنه أُفق التواصل السياسي.
انضمت
إلى مكتب الوزير الأول، ادريس جطو، ثم مكتب عباس الفاسي : "لقد كانت مدْرسةً مهنيةً
حقيقيةً و مدرسةَ حياة!" حريصة على البقاء دائما أقرب إلى الحاجيات الإنسانية
والاجتماعية، لـيـلـى أوعـشـي تعمل ضمن مؤسسة الحسن السنوسي، وتعْتزم إحداث
محلّ مخصص للأم والطفل "دار الأمان".