نــــــاشـــــرة
" أحسن شيء قد يحدث للشخص هو اكتشاف غبْطة القراءة " تقول بكل حماسة ليلى الشاوني بنعبد الــله، مؤسسة دور النشر لو فـنـيـك (Le Fennec) سنة 1987. تدافع على الكتاب الورقي و في نفس الآن عن ابتهاجها بالابتكار المذهل المتمثل في القارئة الإلكترونية،هذه المكتبة الصغيرة المحمولة.
الناشرة فخورة جدا بسلسلتها كُتب الجيب، و هي عبارة عن معركة تولّت خوضها لدمقرطة القراءة بالمغـرب : " تباع جميع الكتب بــ 10 إلى 20 درهما . بالنسبة لبعض المؤلفين مثل بن بن، الفيلالي، الهــاروشـي، بلغ النشر طبعته الثالثة. إنه نجاح أكيد!.
فرضت ليلى الشاوني بنعبد الله نفسها أيضا كمكتشفة للمواهب و المؤلفين في اللغة الفرنسية مثل محمد نضالي أو المؤلفين في اللغة العربية مثل يوسف فاضل، جائزة الأطلس الكبير في الترجمة سنة 2001 عن مؤلفه الحشيش. غير أن اكتساب صفة ناشرة يمثل أيضا ربْط حوار مع المؤلفين: "مغامرتي الكبرى في مجال النشر مع فاطمة المرنيسي كانت سعادة !.. كانت لها طاقة مذهلة على الدوام" تسرد ليلى الشاوني بنعبد الله التي تولت نشر أحد المؤلفات الكبرى للاختصاصية في علم الاجتماع : الجنس، الإيديولوجية و الإسلام. هناك شخصية بارزة أخرى حظيت بإعجابها "عائشة الشنــا، ها هو ذا لقاء آخر عجيب و رائع !..". كما تتذكر بكل انفعال و تأثر الكاتب جان بيـيـر كوفل الذي كان يدير مجموعته السوداء .
امرأة القانون تكوينًا و المناضلة النشطة في قضية المرأة هاته تورِدُ بشكل طبيعي ماضيها : "عقدتُ زواجي في السنة الأخيرة لي في دراسات القانون بالرباط. أربعة أشهر بعد ذالك، سنة 1974، تم توقيف زوجي. سجين رأي لم يقع تحريره إلا بعد مُضي خمس سنوات.» و قد خضعتْ في نفس الوقت للاستجواب و قضت خمسة عشر يوما في سجن درب مولاي الشريف.
ازدياد مولودها الأول سنة 1979 سيخفّف عنها هذا المعيشي
المؤلم. سيزداد لها بعد ذلك ثلاثة أطفال آخرين. و هي اليوم حاملة للعديد من
المشاريع، سلسلة من الكتب الجميلة حول الفنانين المغاربة و مجموعة كُتُب سمعية.