مـصـمـمــة أزيـاء فـي الــخـيـاطــة الــرفـيــعـــة
"عندما أُبْدع، أفكر في جميع النساء، لكن لكل واحدة أسلوبها الخاص"، توضح مصممة الأزياء في الخياطة الرفيعة نـجـيــة عـبــادي. ازدادت بالدار البيضاء في أحضان أسرة محافظة، و كان والدها يرفض أن ترتدي ملابس "على غرار صديقاتها" و كان يُوجّهها للدراسة في الطب.
صغيرة السن، التقت بزوجها المستقبلي، "رجل رائع الذي تزوجتُ به". معه، اكتشفتْ الحرية. معًا، قررا مغادرة المغرب للإستقرار بباريس : "ترك لي الحرية لإختيار الدراسات التي كنت أرغب في متابعتها. اليوم، أنا منفصلةٌ عن أب أولادي، لكنه يبقى حبّي الكبير"، تبوح نـجـيــة عـبــادي.
منذ صِغرها كانت تنسج ملابس لعرائسها، لم يضعف شغفها للأزياء بل ازداد قوة. بقيتْ هذه المصممة مُثابرةً في مهنتها : "أحب بشغف كبير ما أفعله، أحب المزج بين المواد الجميلة، شرائط دو كالي (دونتيل دو كالي)، النسيج القطني (الموسلين)، النسيج الحريــري الرقيق (التافتا)، ساتان النسيج الحريري دوشـيس .."، مجموعات تصاميمها، غالبا ساحرة، تكشف كل مرة عن عوالم مختلفة.
سنة 2005، أنشأت وترأست نـجـيــة عـبــادي فيدرالية الخياطة المغربية من أجل هيكلة المهنة. وهي أيضا الرئيسة المؤسسة لفاشـن ويك المغرب (Fashion Week Maroc) و أطلقت، سنة 2009 "أيام الموضة بالمغرب" (Fashion Days Maroc) . تشارك بصفة منتظمة في الأسابيع الثقافية بالخارج أو في استعراضات لفائدة الجمعيات.
سنة 2016، أعدّت تصميم مجموعة حول الأغنية الكلاسيكية المصرية في إطار أمسية خيرية معدة لشراء دراجات للفتيات. ألبستْ أيضا نجوم السينما بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
اليوم، هي بصدد تطوير مجموعة من المشاريع على المستوى
العالمي حيث تثير مجموعات تصاميمها اهتماما كبيرا.