رئــيــســة مـــقـــاولـــة
هي تُعتبر استثناء. إنها المرأة الوحيدة التي تُديرُ مهرجانًا منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. وراء ديسيبلات الجُلجليات، تقف نـايـلـة الـتــازي، شخصية رئيسية لا مناص منها كلّما أثَرْنا موضوع الموسيقى. مؤسِّسة مهرجان ڭناوة وموسيقى العالم بالصويرة سنة 1998، عرفت كيف تجعل من الصويرة وجْهة جذابة حيث تعْرضُ لقاءات غير مسبوقة بين ڭناوة وموسيقيين من القارات الخمسة. هذه التعددية الثقافية تناسب بالتمام هذه السيدة المتعددة اللغات، التي ولدت في واشنطن، حيث كان والدها أحد كبار الموظفين في البنك الدولي : "منذ سن مبكرة، وأنا أغوصُ في انفتاح ذهني حقيقي. كنّا نستقبل شخصيات من جميع الجنسيات."
حصلت على دبلوم الدراسات الجامعية العامة في علم الأحياء بباريس، ثم شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال و بعدها عادت إلى المغرب وتزوجت للمرة الأولى في سن الواحدة وعشرين.
في عام 1991، ازداد لها مولودها الأول، صبي : "كنتُ دائما أَتُوق لمُضاعفة التحديات. أن أكون فتاة جيدة، أُمًّا جيدة، وزوجة جيدة و أتوَفّر على مسار مهني."
سنة 1992، أسست نـايـلـة الـتــازي شركتها في التواصل، التي أصبحت مجموعة A3. عندما أنشأت، ست سنوات بعد ذلك، مهرجانها الموسيقي، قامت بذلك بــ "مقاربة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية" وسجّلته على المدى الطويل.
مقاتلة و مُقنعة، تُسْحرُ منتخبين و سلطات وفنانين ووسائل إعلام ... موقفُها الصادق يُولّد طاقات إيجابية : "لدي نهْجٌ شامل، أنا في حوار دائم."
ممثلة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، هي أول امرأة انتُخبت نائبة الرئيس في مجلس المستشارين سنة 2015. تقيس، بتواضع كبير، أهمية مُهمّةَ البرلماني في بناء الديمقراطية : "نحن في تجاوز الذات."
لديْها حسرة : " ما كان بإمكان والدي أن يراني و أنا أترأس الدورة البرلمانية لــ 12 يناير 2016."
زوجها
الثاني، " مناضل من أجل قضية المرأة و فاعل منذ الوهلة الأولى" يقدّمُ
لها الدعم الدائم و كذا أطفالُها.