صـحـفـيــة
"اليوم، هدفي الوحيد هو الإنتصار في المعركة ضد السرطان. أحاول أن أبقي لنفسي ضوء الشفاء الذي هو نهاية النفق ". قالت بصورة قاطعة سـميرة الـفـزازي. المقدمة النجمة للنشرة الجوية على قناة الأولى التي تحارب السرطان منذ سنة 2012. مجبرة على وقف نشاطها، كان عليها أن تخضع لعمليات جراحية مكررة، وجلسات علاج كيميائي وكذا العواقب الوخيمة للعلاج.
اكتشفت سـمــيـرة الـفـزازي قوّةً داخلية كبيرة وتُثير مرضَها بكرامة: " محاربةُ السرطان تتطلب عقلا من الفولاذ. "كشخصية عمومية، قررت في وقت مُبكر الحديث عنه في وسائل الإعلام : " كنتُ أريد كسْر موضوع مُحرم (طابو).
للمواجهة، يجب التهوين و القول بأن الحياة تستمر خلال فترة العلاج. وغالبا ما يُعتقد أن السرطان مرتبط بالموْت، في حين أن الكثير من الناس يتخلصون منه!"
لمواجهة هذا الإبتلاء، أحيطتْ بعناية زوجِها وابنتيْها، لـيـنا وآيــة، وعائلتها وأصدقائها :"في البداية كانوا مُدمّرين. هوّنتُ من المرض لحمايَتهم. لم يعودوا ينظرون إلي كمريضة". بابتسامة على الشفتين، تقول إن" الإيمان كان أساسيا".
ترعرعت سـميرة الـفـزازي بالناظور. والدها، رجل سُلطة، كان يتخيّلها برغبة أن تكون طبيبة، و هي، تحلم بارتداء الزي الأسود للمحامية، درستْ القانون بالرباط، ولكنها خُطفت من قبل وسائل الإعلام. انضمت إلى فريق تحرير الأخبار باللغة العربية على القناة الأولى قبل أن تصبح "سيدة الطقس" القوس، السحب الخفيفة، سحب أسبيراتوس : بعد تكوين في المركز الوطني للأرصاد الجوية لم تعُد للغيوم أسرار بالنسبة لها.
"هذه مهنة مُثيرة وإنني أتطلّع للعودة إلى العمل
ضمن فريق رائع"، كما تختتمُ.