عـالـمــة اجـتـمـاعـيـة – كــاتــبــة
متخصصة في علم الاجتماع في تكوينها، سـعـاد الـعـلـوي بـن هـاشــم، مؤلّفة "إقرأ ما شطّبتَ عليه" و "للا خالتي" أو "الحياة بالمؤنث"، الصادرة لها على التوالي في سنتي 2002 و 2003 بدار النشر الضيف Eddif، عُرفتْ أيضا لدى الجمهور العريض من خلال نشْرها سنة 2005 لدى نفس الناشر مجموعة من أحد عشر قصة "أحسّ بألم بداخلي". وهو الكتاب الذي صنَع الحدث و أبْرزَ أشخاصا تعرضوا جميعا للتحرش الجنسي. تتميّز هذه القصص المستخلصة من أحداث حقيقية بأن لديها الجدارة للكشف عن علاقات القوة بين المرأة والرجل في مجال الجنس.
مؤلَّف "أحسّ بألم بداخلي" يستكشف إشكالية من أكثر الإشكاليات عُنفا بالمغرب المعاصر التي تكون فيها النساء هن الضحايا الرئيسيين و كذا التحرش والاغتصاب، "كان من الضروري كسْر حاجز الصمت، و التحلّي بالشجاعة للحديث والإدلاء بشهادات الأخريات، جميع الأُخريات". كانت سـعـاد الـعـلـوي بـن هـاشــم تَعِي بأن، في هذا البلد، كل ما له علاقة بالجسد يُعتبر من المحرمات، و مع ذلك رفعت التحدي المتمثل في كتابة هذا المؤلَّف.
هدفها : كسْر قانون الصمت لوضْع حد لنفاق مجتمعٍ بكامله وخاصة محاولة إيجاد حلول لهذه العلل.
نموذجها
القُدوة ؟ والدها، "رجل كان، بشكل استثنائي، سابقا لزمانه، والذي ظل يُردّد
علينا، أنا و أخواتي، بأن مفتاح سعادتنا هو استقلالنا المادي والمعنوي".