تــــانــــيــــا شــــرفـــــي

تــــانــــيــــا شــــرفـــــي

مـسـؤولــة أعـمـال ثـقـافـيـة

معها، يمكن أن نتحدث عن المتاحف الدولية، و الحركات الفنية، و صيانة التحف الأثرية و إغناء المجموعات التشكيلية. نزيهة و مناضلة، هكذا يمكننا التعريف بـ  تــانــيــا شــرفــي، حاليا مسؤولة عن المعارض والمحاضرات والأوراش التربوية بدار الفنون بالدار البيضاء. العمل من أجل الثقافة وحماية التراث ودعْم الفنانين هي الأهداف التي تحدّدها لنفسها. حياة مهنية مليئة جدا لا تمنعها من أن تكون حاضرة للإصغاء لابنتيها. متحدرة من عائلة وطنية من الطبقة البرجوازية المغربية الراقية، اكتشفت الفن إلى جانب والدها، و هو من المولعين بالموسيقى: "عن والدي ورثتُ تذوّق الجمال والأناقة، ومن والدتي، الجانب العَمَلي، المِقدام والإيجابي "، تقول تــانــيــا شــرفــي. نَقَل والداها إلى أطفالهما الخمسة قيَمًا ستكون الأساس في حياتهم : الأصالة، التواضع وأهمية العلم والمعرفة. شغوفة بالعالم، اختارت تــانــيــا شــرفــي دراسة علم الاجتماع.

 بعد حصولها على شهادة الماجستير في علم الاجتماع للفن و  الأعمال الثقافية، حصلت على دبلوم الدراسات المعمقة في علم الاجتماع للمنظمات، بتولوز، ثم بدأت مشوار الدكتوراه بباريس-جوسيو. سنة 1989، عملت لفترة في معهد العالم العربي حيث شغلت وظيفة محاضرة.  خلال العطل الصيفية، التقت بزوجها في المستقبل. في عام 1990، بعد أن عادت إلى المغرب، انضمت إلى مؤسسة أونــا  ONA   حيث شغلت منذ ستة وعشرين عاما، عدة مناصب مسؤولية.  وهي أيضا عضو في المجلس الدولي للمتاحف الذي ترأسته لمدة ست سنوات. هناك حدثان بصما مسارَها. في عام 2008، قدّمت نصيرة الآداب فاليري باركوفسكي، المُعجبة بالتزام تــانــيــا شــرفــي، تبرّعا كبيرا من تُحَف العالم بأكمله للمؤسسة التي تعمل بها هذه الأخيرة. سنة 2009، بحساسيّتها الخاصة فيما يتعلق بالبُعد التراثي للمُدن، باشرت تــانــيــا شــرفــي مع المعهد الفرنسي و ولاية الدار البيضاء الدورة الأولى لأيام التراث التي مكّنت من ترميم العديد من المآثر.

يـاسـمـيـن بـلـمـاحــي

100 Femmes

الـراعـون و الـشـركـاء

BMCE
OCP