مـصـمـمـة أزيــاء
زهـور فـارس، المعروفة تحت إسم زهـور الـرايـس، هي واحدة من المصممين الذين يجسدون بأفضل الطرق أناقةَ القفطان.
تصْنع قطَعا فريدةً من نوعها للنساء. يتمخّض الإلهام عن لقائها مع الشخص الذي يعبُر عتبةَ دارِها للخياطة الرفيعة، التي افتُتحت في ماي 2011 بالدار البيضاء. "كل زبونة هي مصدر إبداع. أراقب بشْرتها، لون شعرها وعينيها، وطريقتها في التواجد والتحرك. أنتبه إلى شخصيتها. البعض يشعرْن براحة في تفصيلة قريبة من الجسم، والبعض الآخر يفضلن تفصيلة أكثر كلاسيكية. كل امرأة هي فريدة من نوعها"، تصرح هذه المتحمسة.
لقد نشأتْ في وسط الدُّمى التي كانت تحب أن تُلبسها، و كانت في صغَرها ترسمُ بالقلم صُورا ظلية من خلال مخيّلتها، ولكن في عهدها، لم تكن هناك دراسات في تصميم الأزياء في المغرب، لذا اختارت الفنون الجميلة. إذا كانت تحب النحْت والرسم، فإنها تُحبّذ التعامل مع الإبرة وقلم الرصاص.
سجّلت نفسها لدى "مدام إيناس"، مدرسة شهيرة للخياطة. بعد التخرج، قامت بتصميم قفطانها الأول. سرعان ما افتتحت ورشة بالمعاريف بعدها بالوازيس، بالدار البيضاء. و هي تمثل المغرب في عروض للأزياء بجدة، أمستردام، باريس، لاهاي، برلين، مسقط وغيرها من المدن.
سنة 2006، أنشأت جمعيتها، "الخيط و الإبرة"، من أجل تشجيع الصناع الحرفيين المغاربة.
سنة 2015، وقعت مجموعة "العبــاية" تحت موضوع "الساعات الناعمة العزيزة على سلفادور دالي"، في إطار معرض لأعمال هذا الأخير بجدة.
إلا أن الإنجاز الكبير الذي تفتخر به يبقى هو نجاح بناتها،
هـدى، شـاديـة وعـايــدة، كلهن متحمسات بنفس الحبّ للأزياء و ذوق العصْر. تحت العين
الساهرة لأمهما، يتطورْن الآن داخل الورشة و يقمن بتوسيع عروض دار زهــور
الرايس.