نـــاشـــرة
عبد
العزيز موريد، أب الرسوم المتحركة المغربية، كان يُلقب بـ " بهلوان النشر".
عندما أصبحت نـاديـة الـسـالــمــي، سنة 1982، بطلة المغرب في الجمباز، لم
تكن تتصوّر بأنها ستُكرّس نفسها لاحقا و بعِناد لنشْر كُتُب الأطفال. كان يلزمُ ابنة
الدار البيضاء هاته المثابرة حقًّا، في بلد حيث القراءة لا تعتبر ضرورية. قامت في
البداية بتعليم الرقص الشرقي، كانت ترغب في فتْح قاعة للرياضة، لكنها في نهاية
المطاف أصبحت ناشرة. اليوم، هي مناضلة شغوفة من أجل القراءة. تختصرُ رسالتها في أمْرٍ
واحد :
"اقرؤوا، اقرؤوا، اقرؤوا!". سنة 1998، أنشأت دار النشر يوماد Yomad، و هي الدار التي بدَتْ منذ البداية بطموح نشْر نصوص ذات جودة مخصصة للأطفال والشباب. و هي تنشر لمؤلفين مغاربة والعديد من كتُبها حصلت على جوائز، مثل جائزة الأطلس الكبير، و جائزة القارئ الشاب أو جائزة ميشيل تورنيه.
تتواجد
على كل الجبهات : "أقرأ المخطوطات، أقوم بالتصميم و المتابعة والسكرتارية
أيضا! ". إلى جانب ذلك، تقوم بانتظام بتنشيط، ولمدة ست سنوات خلت، مقهى أدبية
للراشدين.
سنة 2013، تُوّجت بميدالية من قِبَل الشركة الأكاديمية الفرنسية للتربية و التحفيز "فنون-علوم-آداب" لمساهمتها في الثقافة. لكن ما يُحمّسُ حقا الناشرة هم الأطفال : "هم محْوَر جميع أعمالي". إنها المبادرة والمحرّك لـ" إقرأ لتكبُر"، و جمعيتها "المدرسة للجميع" : تحمل رسالة تجديد المدارس العمومية في الوسط القروي ومحيط المدينة. "عندما نعمل في اتصال مع الأطفال، فإننا نواجه يوميا الظلم". نشطة جدا على الشبكات الاجتماعية، التي تستخدمها كــ " سلاح للتواصل"، و قد أنشأت مجموعة المواطن "لكُم الكلمة ".
سنة
2016، انتُخبت نائبة لرئيس اتحاد الناشرين المغاربة. حصلت في عام 2000 على جائز الفرانكفونية
و في عام 2014 على وسام من درجة الاستحقاق الوطني.