مـسـاعــدة
تعمل فـاظـمـة اوعـمـو، التي يلقبها الجميع بـ عائشة، كمستخدمة مساعدة لسنوات داخل جمعية "أراضي النساء" (Terres des Femmes)، التي تعمل من أجل تعزيز صناعة الفخار النسائية في المناطق القروية بشمال المغرب. مؤسّستُها، أنييس كَوفـار، خزفية ومساعدة عائلية بلجيكية، اكتشفت هذا النوع من الفخار على الطرقات وفي أسواق البلاد قبل الذهاب للقاء فنانات الفخار بالدواوير المعزولة.
هي التي شجعت فـاظـمـة اوعـمـو، إذّاك خادمة منزل، على القدوم للعمل داخل الجمعية. " مع زملائي، كنّا نقوم بجولات عبْر الدواوير الواقعة بمرتفعات الريف وجبالة، على متْن السيارة، لكن في بعض الأحيان على ظهر الحمار! " كما تقول.
كانوا خلال هذه الجولات يكتشفون الأدوات التي تستخدمها النساء في حياتهنّ اليومية : الجرّات، أي الإناء الفخاري، وحاملات الشموع و المَطَرات أي إناءات معدنية للماء، والأطباق و السلطانيات، أي صحون للسلطة، و مداخن النحل، وبطبيعة الحال، أطباق الطاجين الشهيرة.
و
هكذا أصبحت شغوفة حقيقية بفخار الشمال، و أدركت بأنه يجب العمل لأجل هؤلاء النساء الفقيرات.
تُحارب مع باقي أعضاء الجمعية من أجل استمرارية مهارة هؤلاء الخزفيات والسهر أيضا، بما أنها
تجارية، على السير الجيّد للمحل الكائن بالولجة، سلا، أحد مَحلَّي الجمعية.