رئـــيـســة مـقــاولــة
"المهن المرتبطة بالمعلومة و الإشهار و التواصل تضعُنا في قلب نشاط البلاد. نحن نجسُّ نبضَ القطاعات الاقتصادية الكبرى ونُدركُ و نكون على إلمام بالقضايا المجتمعية. يجب أيضا أن يكون لدينا دائما وقت مُقدّم عن الميولات و الاتجاهات السائدة"، تؤكد مـونـيــك الـمـالــح، مؤسسة و المديرة العامة لوكالة الاتصالات موزايك. مفتونة منذ مراهقتها بفن الكلام و التواصل، سجّلت نفسها، و شهادة الباكالوريا الأدبية في حوْزتها، بكلية علوم التواصل بتولوز، و تخرجت منها بتفوّق بحصولها على المرتبة الأولى في الفوج. بعد ذلك، تخصصت في دراسة التسويق بلندن. مُسلحة بدبلوماتها، عادت إلى المغرب.
"ابنةُ
لأب وطني للغاية، كان لدي دائما الكثير من الحب لبلدي حيث كنت أرغب في تحقيق أشياء
فيه"، كما تقول. لذا، انضمت إلى شركة مصانع الجعة بالمغرب. أول امرأة إطار في
المقاولة، لم تُطالب بأية معاملة خاصة. هناك خاصية ثابتة طوال مسيرتها:
"لم
أفكر قطّ" في أنني أنا امرأة، أنا شابة، أنا يهودية ". أومنُ برأس المال
العمل والكفاءة والقيَم". عملتْ مـونـيــك
الـمـالــح لمدة خمسة عشرة سنة في هياكل هامّة. قوية بتجربة متعددة الإختصاصات،
تمكنت من التكييف مع جميع التغيّرات التكنولوجية، و أنشأت وكالة للاستشارة في الاتصال
سنة 1995، مع شخصين آخرين. اليوم، تضم الوكالة ستين مُعاونا:
"لقد كنا من الأولين في عرْض حملات بالدارجة للتقرّب من المستهلكين. وكنا أيضا الرواد في تطوير صيَغ جديدة في التواصل، بالإضافة إلى مهنية الإحداث والعلاقات مع الصحافة".
مـونـيــك الـمـالــح، أم لطفلين، تدافع أيضا على "عقلية، عيْش مشترك، صورة للمغرب. أنا مُعجبة بالمجتمع المدني. للقيام بهذه المهنة، يجب أن نُحب الآخرين ".
تبقى
الثقافةُ شغفَها. مهرجان الدار البيضاء، طنجاز، حفْل من أجل التسامح ومؤتمر كوب 22
، هي بعض الأحداث البارزة التي واكبتْها وكالتُها.